كتاب غاية المريد في علم التجويد

الأول: إذا نظرنا إلى الأصل وهو البدء بهمزة الوصل في "أل" مع تحريك اللام بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين فنقول: "اَلِاسم".
الثاني: إذا نظرنا إلى حركة اللام العارضة التي جيء بها للتخلص من التقاء الساكنين واعتددنا بها نبدأ باللام فقط فنقول: "لاِسم" من غير أن نبدأ بهمزة الوصل لأنها إنما تجتلب للتوصل إلى النطق بالساكن، ولما تحركت اللام بالكسر فلا حاجة إذن لهمزة الوصل.
همزةُ القطعِ:
أما همزة القطع فهي التي تثبت في الابتداء والوصل والخط.
وسميت همزة القطع؛ لأنها تقطع بعض الحروف عن بعض عند النطق بها.
وتكون في أول الكلمة سواء كانت مفتوحة مثل: {أَعْطَيْنَاكَ} 1 أو مكسورة مثل: {إِنّا} 2 أو مضمومة مثل: {أُوتُوا} 3 ولا تأت ساكنة إذ لا يبتدأ بساكن كما تقدم.
كما تكون في وسط الكلمة سواء كانت مفتوحة مثل: {وَقُرْآنَ} 4 أو مكسورة مثل: {سُئِلَتْ} 5 أو مضمومة مثل: {الْمَوْءُودَةُ} 6 أو ساكنة مثل: {وَبِئْرٍ} 7.
كما تكون في آخر الكلمة سواء كانت مفتوحة مثل: {جَاءَ} 8 أو مكسورة مثل: {قُرُوءٍ} 9 أو مضمومة مثل: {يَسْتَهْزِئُ} 10 أو ساكنة مثل: {إِنْ نَشَأْ} 11.
__________
1 سورة الكوثر: 1.
2 سورة الكوثر: 1.
3 سورة البقرة: 44.
4 سورة الإسراء: 78.
5 سورة التكوير: 8.
6 سورة التكوير: 8.
7 سورة الحج: 45.
8 سورة النصر: 1.
9 سورة البقرة: 228.
10 سورة البقرة: 15.
11 سورة سبأ: 9.

الصفحة 287