كتاب التأويل خطورته وآثاره

يد الهوى، ولا يد الماء فقوله تعالى: {بيده الملك} وإن قيل المراد به قدرة الله، إلا أن هذا التعبير لا يقال إلا لمن له يد حقيقة.
والأمر الثاني الذي نبه إليه هو الفارق بين قوله تعالى: {لما خلقت بيدي} وقوله: {مما عملت بأيدينا}.
فقد فرق بينهما من وجهين:
أحدهما: أنه في الآية الأولى أضاف الفعل إلى نفسه، وبين أنه خلقه بيديه، وفي الثانية أضاف الفعل إلى الأيدي.
وثانيهما: أن الآية الثانية وضع اسم الجمع وموضع التثنية، وهذا جائز عن العرب إذا أمن اللبس، كقوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما}

الصفحة 56