كتاب مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية
"مثلثاته":
بضعت لحماً بَضْعاً ... حتى يصير بِضْعاً
واعلم بأن بُضعَا ... صدَقةٌ لا تَعجبِ (¬1)
قطعاً كما جا في التراثْ ... مابين تسعٍ وثلاثْ (¬2)
بالضم وطئونا الإناثْ ... أجر وسنة النبي
والمقصود هو الفروج والأنكحة، كما نص على ذلك الأئمة، ومنهم الإمام السبكي في: "الأشباه والنظائر"، وابن رجب في: "القواعد".
قوله: [للمعصوم] :
يقصد به من عُصم ماله ودمه.
قوله: [مايُملُّ] :
أي: ما يُمْلى عليك، وهو من الإملاء.
واعلم -رحمك الله تعالى-: أن هذه الأبيات تشتمل على جملة أمثلة مخرَّجة على القاعدة الكلية السابقة، وهي: اليقين لا يزال بالشك، كما نص على ذلك السيوطي في: "الأشباه والنظائر".
وهي ترجع إلى قاعدتين:
¬_________
(¬1) من معاني البضع: الصدقة.
(¬2) التراث: الأثر عن العرب والنقل, وهو الشيء الموروث عمن سبق.