كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

فيه إلى إقامة برهان. والأخذ بالسنّة واعتقادها مما لا مرية في وجوبه.
قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} 1، وقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} 2 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة " 3 وقال عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) :
__________
1 سورة آل عمران آية: 31.
2 سرورة الأحزاب آية: 21.
3 الحديث جزء من حديث العرباض بن سارية في سياق موعظة الرسول صلى الله عليه وسلم أخرجه.
د: في كتاب السنّة/ باب لزوم السنة 5/ 13 ح: 4617 عن العرباض بن سارية بسند رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن عمرو السلمي، فقد قال فيه ابن حجر في التقريب مقبول، 1/493، وقد توبع من قبل يحيى بن أبي المطاع عند ابن ماجة وابن أبي بلال عند أحمد 4/126، وفيه الوليد بن مسلم قال فيه ابن حجر في التقريب: "ثقة كثير التدليس والتسوية 2/236 " وقد صرح بالتحديث عن ثور ابن يزيد هنا. (في رواية أبي داود) .
ت: كتاب العلم/ باب في الأخذ بالسنة واجتناب البدعة 5/44 من حديث العرباض أيضاً ح: 2676 وقال: " حديث حسن صحيح " على أن في سنده بقية ابن الوليد قال عنه ابن حجر: " كثير التدليس عن الضعفاء " 1/105، وقد عنعن هنا غير أنه صرّح بالتحديث عن بحير في رواية أحمد في المسند 4/126.
جه: المقدّمة/ باب اتباع سنّة الخلفاء الراشدين 1/15،من حديث العرباض ح: 42دي: المقدّمة/ باب اتباع السنّة 1/44.
حم: 4/126 من عدّة طرق عن العرباض، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة 1/18-19-29، وقال الألباني: " إسناده صحيح ورجاله ثقات ".

الصفحة 144