كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

مالك12 وغيرهم3 مثل ذلك موقوفاً. هـ ونص أحمد بن حنبل4رحمة الله عليه على أن الله تعالى بذاته5 فوق العرش، وعلمه بكل مكان6.
وروى ذلك هو وغيره عن عبد الله بن نافع7 عن مالك بن
__________
1 أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، خدمه عشر سنين، وأحد المكثرين من الرواية عنه، مات بالمدينة سنة 91، 92، 93، وقد جاوز المائة. انظر: "ابن عبد البر: أسد الغابة 1/ 71 مع الإصابة" و"ابن حجر: الإصابة 1/ 71" و"التقريب 1/ 84".
2 لم أهتد إلى تخريجه عنه.
3 كعبد الله بن عمرو بن العاص. انظر: الأسماء والصفات للبيهقي 402.
4 هو الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني ناقد السنة وقامع البدعة والثابت في المحنة. كانت ولادته سنة 164 هـ ووفاته سنة 241 هـ وله 77 سنة. انظر في ترجمته: "الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 431" و"ابن أبي يعلى: طبقات الحنابلة 1/ 4" و "العليمي: المنهج الأحمد 1/ 51".
5 لم يؤثر عن هؤلاء الأئمة إطلاق هذه اللفظة وسيأتي الكلام عليها قريباً.
6 انطر: "السنة" حيت يقول رحمه الله "الله تبارك وتعالى على العرش فوق السماء السابعة العليا يعلم ذلك كله. وهو بائن من خلقه لا يخلو من علمه مكان …" 48 شذرات البلاتين، وقال في الرد على الجهمية: 137: "… وهو على العرش وقد أحاط علمه بما دون العرش ولا يخلو من علم الله مكان ولا يكون علم الله في مكان دون مكان…".
7 هو عبد الله بن نافع الصائغ صاحب مالك. كان قد لزم مالكاً لزوماً شديداً، وكان لا يقدم عليه أحداً. وثق، وقال البخاري: في حفظه شيء، وقال أحمد: لم يكن بذاك في الحديث، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم: هو لين في حفظه وكتابه أصح. وقال النسائي: لا بأس به، وقال مرة: ثقة. ولد سنة نيف وعشرين ومائة، وتوفي بالمدينة في رمضان سنة 186هـ.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: توفي سنة 206 ثم قال: فهذا الصواب في وفاته وما عداه فوهم وتصحيف.
انظر ترجمته في: "ميزان الاعتدال 3/513" و"الديباج المذهب لابن فرحون 1/ 409 و"سير أعلام النبلاء 10/ 371".

الصفحة 186