كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

غيره من كتب العلماء1: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال للجارية التي أراد عتقها من عليه عتق رقبة مؤمنة: " أين الله؟ قالت: في السماء، فقال: من أنا؟ قالت: رسول الله. قال: اعتقها فإنها مؤمنة".
وعند الأشعري أن من اعتقد أن الله بذاته في السماء فهو كافر2.
وإن زمانا يقبل فيه قول من يرد على الله سبحانه، وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويخالف العقل، ويعد مع ذلك إماماً، لزمان صغب3 والله المستعان.
ولقد قال الأوس بن حارث بن ثعلبة4 عند موته قصيدة يوصي
__________
1 انظر: م: كتاب المساجد/ باب تحريم الكلام في الصلاة 1/ 381 حـ 33 من حديث معاوية بن الحكم السلمي أيضاً.
د: كتاب الأيمان والنذور/ باب الرقبة المؤمنة 3/ 857 حـ3282.
وفي الصلاة/ باب تشميت العاطس في الصلاة 1/ 570 حـ 930.
حم: مسند أبي هريرة 2/ 291 مسند الشريد بن سويد الثقفي 4/ 221 مسند معاوية بن الحكم 5/ 447.
ن: وصايا/ باب فضل الصدقة عن الميت 6/ 211 من حديث الشريد بن سويد الثقفي.
2 لم أعثر على تخريج هذا النص عنه.
3 في اللسان: يقال لبيضه القملة: صغاب وصؤاب "1/ 525" المصغبة لغة في "المسغبة" وهي الجوع. انظر: "تاج العروس 1/ 335" والمعنى أن هذا زمان لا خير ولا فائدة فيه ما دام الحال فيه ما ذكر.
4 هو جد قبيلة الأوس، ارتحل هو وأخوه الخزرج من اليمن إلى نجران ثم مكة المكرمة ثم إلى يثرب حيث أقاما بها، وإليهما تنسب الأوس والخزرج الأنصار بالمدينة.
انظر ترجمته لدى: "اليعقوبي: تاريخ اليعقوبي 1/ 203"، "وابن قتيبة: المعارف 109" "وابن حزم: جمهرة أنساب العرب 332" "والزركلي: الأعلام 1/374".

الصفحة 194