كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

خلافهم وهو موافق لهم.
وقالت المعتزلة: لا يجوز أن توصف ذات الله بالكلام1، ولا كلام إلا ما هو حرف وصوت2.
وقال الأشعري: [يجب وصف ذاته سبحانه بالكلام وليس ذلك بحرف ولا صوت] 3 فنفى ما نفته المعتزلة وأثبت ما لا يعقل، فهو مظهر خلافهم موافق لهم في الأصل.
وأنكرت حديث المعراج.
__________
1 لأن مذهب المعتزلة أن الكلام ليس من صفات ذاته تعالى ولكنه صفة فعلية فيقولون إن الله متكلم بمعنى أنه خلق الكلام: يقول القاضي عبد الجبار: "أما مذهبنا في ذلك فهو أن القرآن كلام الله ووحيه وهو مخلوق محدث". (شرح الأصول الخمسة 528) .
2 انظر المصدر السابق 528 حيث يقول: "ونذكر حقيقة الكلام وأنه الحروف المنظومة والأصوات المقطعة".
3 تقدم الكلام على ذلك.

الصفحة 204