كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

ابن محمد بن عقيل1 عن جابر بن عبد الله2 عن عب د الله بن أنيس3 عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يحشر الله الناس يوم القيامة عراة حفاة4 بهما5
__________
1 هو: عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، أمه زينب بنت علي، صدوق، في حديثه لين، ويقال تغير بآخره مات بعد الأربعين. (ابن حجر: التقريب 1/ 447) . ونقل الذهبي الاختلاف في توثيقه والاحتجاج به عن الأئمة في الميزان 2/ 484. وقال: قلت حديثه في مرتبة الحسن) .
2 هو: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، بمهملة وراء، الأنصاري، ثم السلمي بفتحتين، صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشرة غزوة، يكنى أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن وأبا محمد، أحد المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم. مات بالمدينة سنة أربع وسبعين وقيل ثلاث وقيل ثمان وسبعين، ويقال عاش أربعاً وتسعين سنة. (ابن حجر: الإصابة 1/ 213، والتقريب 1/ 122) .
3 هو: أبو يحيى عبد الله بن أنيس الجهني الأنصاري المدني، حليف بني سلمة، شهد العقبة وأحد وما بعدها، أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة، توفي بالشام سنة 54هـ. (ابن عبد البر: الاستيعاب 2/ 258 بهامش الإصابة) و (ابن حجر: الإصابة 2/ 278) .
4 لفظة: حفاة: لم ترد في الروايات التي خرجتها. والذي فيها: (عراة غرلاً بهما) سوى البيهقي فعنده (عراة بهما) .
5 بهما: في النهاية 1/ 167، جمع بهيم، وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه، يعني ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا كالعمى والعرج وغير ذلك، وإنما هي أجساد مصححة لخلود الأبد في الجنة أو النار.
وقال بعضهم في تمام الحديث: قيل وما البهم؟ قال: ليس معهم شيء، وفي رواية
البخاري في الأدب: قلنا ما بهما؟ قال: (ليس معهم شيء) ، كذا في رواية أحمد وابن أبي عاصم.

الصفحة 249