كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت
ولأبي بكر بن فورك الأصبهاني1 كتابان في تفسيرما ورد في القرآن من الصفات، ومعنى ما جاء في الحديث الصحيح2 منها ما يخالف
__________
1 هو محمد بن الحسن بن فورك الأديب المتكلم الأصولي الواعظ النحوي أبو بكر، درس مذهب الأشعري بالعراق على أبي الحسن الباهلي ثم رحل إلى نيسابور ثم إلى غزنه، بلغت تصانيفه في أصول الدين وأصول الفقه ومعاني القرآن قريبا من المائة توفي مسموماً في طريق عودته من غزنة سنة 406هـ.
ترجمته لدى (ابن عساكر: تبيين كذب المفتري 232) .
و (ابن خلكان: وفيات الأعيان 4/272) (والسبكي: طبقات الشافعية 3/52) .
2 له كتاب (تفسير القرآن) ذكر سزكين أنه يوجد منه المجلّد الثالث ويقع في 200ورقة. وهو محفوظ في مكتبة فيض الله. انظر: (تاريخ التراث 2/390) وذكره السيوطي ونقل عنه في الإتقان 4/202.
وله كتاب (تأويل مشكل الحديث وبيانه) ، وهو مطبوع متداول، وكلّه في أحاديث الصفات وسلك فيه مسلك التأويل ورد على أئمة الإثبات كابن خزيمة وغيره. وإنما جاءه الإشكال في هذه الأحاديث حينما أدخل العقل وحكمه في النص وقاس الغائب على الشاهد فذهب ينفي ويؤول ما ظن أنه مشكل ومؤد إلى التشبيه، ولو سلك سبيل السلف من الإيمان بالنص وإثبات معنى الصفة، ثم فوض العلم بالكيفية لما حصل له إشكال، فآيات الصفات وأحاديثها ليست عند السلف من المتشابه ولا من المشكل أصلاً.
الصفحة 269
280