كتاب رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت
ولا علم، ولا قدرة ولا قوة، ولا إرادة، ولا كلام، و (لا) 1 صفات مضافة إلى ذاته لازمة لها، بل هذه الأشياء أفعال له محدثة في غيره2 وإن القرآن مخلوق3، وإن من مات من غيرتوبة من أصحاب الكبائر خلد في النار مع الكفار4 وإن الحوض والشفاعة، والميزان لا أصل لها5، وإن من زنا أو سرق أو ارتكب كبيرة
__________
1 في الأصل: (ولا) بالحاشية.
2 وقالوا: هو عالم بذاته قادر بذاته حي بذاته، لا بعلم وقدرة وحياة هي صفات قديمة ومعان قائمة به لأنه لو شاركته هذه الصفات في القدم الذي هو أخص الوصف لشاركته في الألهية. انظر: (الشهرستاني: الملل 1/44) والبغدادي الفرق بين الفرق 114) وانظر تفصيل مذهبهم في باب الصفات: شرح الأصول الخمسة: للقاضي عبد الجبار ص151 وما بعدها) .
3 وانظر: لتحقيق مذهبهم في ذلك: (شرح الأصول الخمسة 528) و (المقالات 2/256) و (الفرق بين الفرق 114) و (الملل 1/44) .
4 وانظر: شرح الأصول الخمسة 666، والملل 1/45) .
5 فأما الحوض فقد حكى إنكارهم له: الأشعري في (الإبانة ص245) وأومأ إليه في المقالات 2/165 وانظر: أيضا: (السفاريني: لوامع الأنوار 2/202) .
وأما الشفاعة: فعندهم أنها للتائبين من المؤمنين، وأن الفساق ومرتكبي الكبائر لا شفاعة لهم. انظر: (شرح الأصول الخمسة 688-690) و (الإبانة 15) و (المقالات 2/166 الفصل 4/63) و (لوامع الأنوار 2/222) .
وأما الميزان: فهم مختلفون فيه فمنهم من أنكره، ومنهم من أثبته لكنّه أحال وزن الأعمال به لأنها أعراض متقضية ومن هؤلاء القاضي عبد الجبار انظر: شرح الأصول الخمسة 748) . و (متشابه القرآن 1/274) .
الصفحة 271
280