كتاب بيان فضل علم السلف على علم الخلف - ط الصميعي

ونقل أهل الرأي في كتبهم عن بعض شيوخهم أن ثمرات العلوم تدل على شرفها فمن اشتغل بالتفسير فغايته أن يقص على الناس ويذكرهم ومن اشتغل برأيهم وعلمهم فإنه يفتي ويقضي ويحكم ويدرس وهؤلاء لهم نصيب من الذين"يَعلَمونَ ظاهِراً مِنَ الحَياةِ الدُنيا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ غافِلونَ".
والحامل لهم على هذا شدة محبتهم للدنيا وعلوها ولو أنهم زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ونصحوا أنفسهم وعباد اللَه لتمسكوا بما أنزل اللَه على رسوله. وألزموا الناس بذلك. فكان الناس حينئذ أكثرهم لا يخرجون عن التقوى فكان يكفيهم ما في نصوص الكتاب والسنة ومن خرج منهم عنهما كان قليلا. فكان الله يقيض من يفهم من معاني النصوص ما يرد بها لخارج عنها إلى

الصفحة 102