ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة. فإذا سأله أعطاه. وإذا دعاه أجابه كما قالت شغوانة لفضيل والعبد لا يزال يقع في شدائد وكرب في الدنيا. وفي البرزخ. وفي الموقف فإذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه اللَه ذلك كله وهذا هو المشار إليه في وصية ابن عباس بقوله صلى الله عليه وسلم"تعرف إلى اللَه في الرخاء يعرفك في الشدة".
وقيل لمعروف ما الذي هيجك إلى الانقطاع؟ وذكر له الموت والقبر والموقف والجنة والنار. فقال إن ملكا هذا كله بيده كانت بينك وبينه معرفة كفاك هذا كله.