كتاب بيان فضل علم السلف على علم الخلف - ط الصميعي

فإنه كلما ازداد علماً بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكساراً.
ومن علامات العلم النافع: أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرياسة والشهرة والمدح فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فإذا وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته بحيث أنه يخشى أن يكون مكراً واستدراجاً كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته.
ومن علامات العلم النافع: أن صاحبه لا يدعى العلم ولا يفخر به على أحد ولا ينسب

الصفحة 85