كتاب الجديد في شرح كتاب التوحيد

حقت عليه الضلالة: وجبت وثبتت لكفره وعناده. والضلالة هي الكفر.
سيروا في الأرض: سير اعتبار وتفكر.
عاقبة المكذبين: من الأمم السابقة كعاد وفرعون، وما وقع بهم من عاقبة التكذيب.
الشرح الإجمالي:
يخبر الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة أنه أرسل في كل طائفة من الناس رسولا يبلغهم ويأمرهم بتوحيده والكفر بما سواه. وقد انقسم الناس حيال هؤلاء الرسل إلى قسمين: فمنهم من وفقه الله إلى الخير فاستجاب لدعوة الرسل، وامتثل ما أمروا به (واجتنب) ما نهوا عنه.
ومنهم من حرم من التوفيق فأعرض عن الحق فخسر الدنيا والآخرة. والذي يسير في نواحي الأراضي معتبرا سيرى آثار عقوبة الله لبعض المعاندين كعاد وثمود وفرعون.
الفوائد:
1. بيان أن الناس لم يتركوا هملا1.
2. عموم الرسالة لجميع الأمم ونفس الفترة بين الرسل التي توجب طمس معالم الدين بالكلية.
3. إن مهمة الرسل الدعوة إلى عبادة الله والكفر بما سواه.
4. إن هداية التوفيق خاصة بالله دون غيره.
__________
1 أي مهملين معطلين لا نؤمر ولا ننهى.

الصفحة 21