كتاب الجديد في شرح كتاب التوحيد

وقول الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} 12.
شرح الكلمات:
تعالوا: أقبلوا.
أتل: أقصص.
ما حرم ربكم عليكم: ما حرم بحق لا تخرصا وظنا. والتحريم لغة: المنع.
ألا تشركوا به شيئا: لا تعبدوا معه غيره.
ولا تقتلوا أولادكم من إملاق: لا تقتلوا بنيكم وبناتكم من أجل الفقر.
(وبالوالدين إحسانا) : تقدم شرحها.
الفواحش: هي المعاصي.
ما ظهر منها: ما كان بينك وبين الناس. وما بطن: ما كان بينك وبين الله.
النفس التي حرم الله: نفس المسلم والكافر المعاهد والذمي والمستأمن.
إلا بالحق: المراد بالحق زنا بعد إحصان، أو كفر بعد إيمان، أو القتل المتعمد لنفس معصومة فيقتل به وهو القصاص، أو غير ذلك مما أباح الإسلام قتل النفس به.
__________
1 سورة الأنعام آية: 151.
2 ملاحظة: لم يذكر الشارح الأثر الذي أورده المؤلف في المتن، وهو قول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "من أراد أن ينظر إلى وصية محمد -صلى الله عليه وسلم- التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا} . الآية. وابن مسعود: هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، أبو عبد الرحمن من كبار علماء الصحابة، توفي -رضي الله عنه- سنة (32هـ) .

الصفحة 28