كتاب صحيح السيرة النبوية

رأيت رسول الله A في الجاهلية في سوق (ذي المجاز) وهو يقول:
(يا أيها الناس قولوا: (لا إله إلا الله) تفلحوا)
والناس مجتمعون عليه ووراءه رجل وضيء الوجه أحول ذو غديرتين يقول: إنه صابئ كاذب. يتبعه حيث ذهب فسألت عنه؟ فقالوا: هذا عمه أبو لهب
ثم رواه البيهقي من طريق أخرى عن ربيعة الديلي قال:
رأيت رسول الله A ب (ذي المجاز) يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله ووراءه رجل أحول تقد وجنتاه وهو يقول: يا أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم ودين آبائكم
قلت: من هذا؟ قيل: هذا أبو لهب
وأما أبو طالب فكان في غاية الشفقة والحنو الطبيعي كما سيظهر من صنائعه وسجاياه واعتماده فيما يحامي به عن رسول الله A وأصحابه Bهم
وروى البخاري في (التاريخ) والبيهقي عن الحاكم من حديث عقيل بن أبي طالب قال:
[143]

الصفحة 143