6 - شذرات من ترجمة الألباني (¬1)
بقلم: عاصم بن عبد الله القريوتي
• " إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ".
وتزداد المصيبة عندما يكون فقدان العالم مصيبة لكافة طبقات الناس محدثين وفقهاء وعلماء ودعاة، مربين وموجهين، أساتذة وطلاباً، وهذا ما ألم بالمسلمين حقاً على اختلاف طبقاتهم عندما تلقوا خبر وفاة شيخنا أستاذ العلماء، عمدة المحققين، مجدد هذا القرن، الشيخ العلامة محدث العصر محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي الألباني، - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ورفع درجاته آمين.
وتأتي هذه الفاجعة بعد قرابة خمسة أشهر من فجيعة العالم الإسلامي بشيخ الإسلام والمسلمين سماحة العلامة المجدد الشيخ عبد العزيز بن باز، - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ورفع درجاته وجمعنا معهما بالجنة -.
• مولده ونشأته:
ولقد كان مولد شيخنا العلامة الألباني سنة 1914 م في مدينة " أشقودرة " التي كانت حينئذ عاصمة " ألبانيا ".
نشأ الشيخ في أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، إذ
¬__________
(¬1) "مجلة الفرقان" (115/ 20 - 21).