تخرج والده الحاج نوح -رحمه الله- في المعاهد الشرعية في العاصمة العثمانية " الآستانة " ورجع إلى بلاده حيث صار مرجعاً للناس يعلمهم ويرشدهم.
وبعد أن تولى حكم ألبانيا الملك " أحمد زاغو " سار في البلاد في طريق تحويلها إلى بلاد علمانية تقلد الغرب في جميع أنماط حياته، قرر والده الهجرة إلى بلاد الشام فراراً بدينه، وخوفاً على أولاده من الفتن، ونظراً لسوء المدارس النظامية من الناحية الدينية، قرر والده عدم إكمال الدراسة ووضع له برنامجاً علمياً مركزاً، قام من خلاله بتعليمه القرآن والتجويد والصرف وفقه المذهب الحنفي.
ولقد درس شيخنا على والده بعض علوم اللغة، كعلم الصرف، ودرس عليه أيضاً من كتب المذهب الحنفي فدرس عليه " مختصر القدوري " وتلقى منه قراءة القرآن الكريم وختمه عليه بقراءة حفص تجويداً، وكما درس على الشيخ سعيد البرهاني -رحمه الله- " مراقي الفلاح " في الفقه الحنفي، و" شذور الذهب " في النحو، وبعض كتب البلاغة المعاصرة.
وقدرغب العلامة المسند الشيخ محمد راغب الطباخ -رحمه الله- مؤرخ حلب الشهباء بلقاء شيخنا، وكان ذلك بواسطة الأستاذ محمد مبارك -رحمه الله- وكان الألباني يومئذ شاباً في مقتبل العمر، وقد أظهر الشيخ راغب إعجابه بالشيخ الألباني لما سمعه عن نشاطه في الدعوة إلى الكتاب والسنة واشتغاله في علوم الحديث، ورغب في إجازته بمروياته وقدم إليه ثبته " الأنوار الجلية في مختصر الأثبات الحلبية "، فلذا يعتبر الشيخ راغب شيخاً له في الإجازة.
• طلبه لعلم الحديث:
لقد توجه الشيخ لعلم الحديث وهو في قرابة العشرين من عمره