كتاب كتاب مقالات الألباني

تصفية العقيدة مما علق بها من العقائد الباطلة كعقائد أهل الكلام من مؤولة، أو معطلة، أو محرفة لأسماء الله وصفاته.
وتصفية السنة مما فيها من الأحاديث الضعيفة، والموضوعة، وتمييزها عن الأحاديث الصحيحة، والاحتجاج بالصحيحة دون الضعيفة.
تصفية كتب التفسير من الإسرائيليات. والأحاديث المنكرة، والضعيفة، والأقوال الباطلة.
تصفية السيرة النبوية، وتمييز الروايات الصحيحة من الضعيفة، والشيخ ناصر من أوائل من دعا إلى تصفية السيرة، وقد ألف كتاباً في الدفاع عن السيرة، رداً على من ألف في السيرة في هذا العصر، جامعاً في مؤلفه الضعيف، والمنكر، وغيره.
إن من يعرف الشيخ ناصراً يعرف أنه قوي الحجة، إذا ناقش مخالفاً ناقشه بعلم وصبر وأناة، فما رأيت أحداً ناقش الشيخ ناصراً إلا والحجة مع الشيخ.
ومن الأمور التي يجب أن تعرف للشيخ أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- يعرف الشيخ ناصراً من زمن طويل، فقد حدثنا سمو الأمير عبد الله بن فيصل الفرحان -شفاه الله وعافاه- بأنه أراد الذهاب إلى الشام، قبل خمس وأربعين سنة -تقريباً-. فقال: فذهبت إلى سماحة الشيخ ابن باز، وقلت له بأنني ذاهب إلى الشام، وأنا لا أعرف أحداً هناك، فهل تعرف أحداً أذهب إليه؟ وهو على عقيدة سليمة وبعيد عن البدع والخرافات، فقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: اذهب إلى الشيخ ناصر الدين الألباني، فإنه على عقيدة سليمة، فيقول سمو الأمير: فذهبت إلى الشيخ ناصر، فعلمت أن له درساً أسبوعياً في بيته -أظنه من كل يوم خميس- بعد المغرب، فكنت أذهب إليه طيلة مكثي في دمشق التي استمرت حوالي شهرين.
وعندما التحقت بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة -على صاحبها

الصفحة 217