كتاب كتاب مقالات الألباني

مأزور، لكنه العمى أطفأ نور الحق من الصدور فغابت عنهم أشياء وأشياء.
وقبل انسدال المشهد الأخير من حياة الشيخ دفعني الشوق إلى عيادته في مرض موته مع جمع من أهل العلم والفضل، فرأيت جسداً قد علته صفرة الرحيل، وغلبه النحول، وتمكن داء الهرم، قبلت يده ورأسه فرد بصوت خافت هادئ ينبيء عن ذهن حاضر لم يختلط، حمل بعضنا أمانة إبلاغ سلامه إلى أحبابه، وما هي إلا أيام معدودة حتى فاضت روحه فأدركته يوم الدفن، وانسدل الستار على جسد إمام من أئمة المسلمين، ليلحق بمن سبقه من علماء الأمة العاملين.
اللهم ارحم عبدك الألباني، وأكرم نزله ووسع قبره مد بصره، وتجاوز عما بدر منه اجتهاداً أخطأ فيه، إنك سميع مجيب الدعاء.

* * *

الصفحة 237