كتاب كتاب مقالات الألباني

حررت رأيك من أغلال مذهبها ... وللأئمة تعلي قدرهم شانا
محصت كل صحيح من شوائبها ... كما تنقي من الشطآن ذهبانا
نخلتها فاستبانت في مواطنها ... حسناً وسقماً وتصحيحاً ونكرانا
فرقت للحق شمساً في مطالعها ... حتى غدا كل شرق منك مزدانا
جددت للناس في نهل الحديث هوى ... أودى القلوب فهل أحصيت قتلانا!
أشهدتنا مثلاً للعبقري طوى ... في كل عصر من الإبداع ميدانا
وجئت صدقاً بما لم يستطع علم ... من سابقيك وما آليت إتقانا
ونلت في حومة الأعلام مفتئداً ... قد جاوز الدهر أفاقاً وشطآنا
قالوا وقالوا وما أعيت مقالتهم ... فما عليك إذا وفّيت إحسانا
وما على السيل إن طفّت جوانبه ... لكنه غادر المرباع ريّانا
أهل الحديث على الأعصار جنتها ... وكنت في عصرنا عدناً ورضوانا
هذا هو الدين يعلي شأن حامله ... كانوا من الروم أو فرساً وألبانا

الصفحة 242