كتاب كتاب مقالات الألباني

يا ناصر الدين قد صدقت نصرته ... فما عليك إذا خلفت دنيانا
في واسع الأمل الفواح تنشدها ... في الخلد متشحاً روحاً وريحانا
يا عام عشرين كم أبليت في كبدي ... فجائعاً تتوالى منك أحزاناً
غدوت بالباز تفري فيّ حسرته ... ورحت تذكي بالألباني أشجانا
يا عام عشرين أي الفخر تكتبه ... فقد صدعت لعز الدين أركانا
يا عام عشرين أين الفخر تكتبه ... أما كفاك فكم قرحت أجفانا
أما كفاك طويت العقد جوهرة ... من بعد أخرى فهل أغنيت أكفانا
لولا الرجاء على الآلام يصحبني ... لاغتالني اليأس من دهري بما كانا

* * * *
إلى هنا انتهى ما أردتُ جمعه وتحريره في هذا الكتاب، وقد استغرق جهداً كبيراً في تصحيحه والعناية به، بسبب كثرة الأخطاء في أصول المقالات، مما أدّى إلى وقفات تأمل عند كثير من المواضع، إضافةً إلى خُلوِّ الأصول من علامات الترقيم والأقواس ونحوها، وقد وافق الفراغَ منه عصر الأربعاء، السادس والعشرين من شهر ربيع الأول لعام واحد وعشرين وأربعمائة وألف، حامداً لله، ومصلِّياً على نبينا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. (طالب)
* * *

الصفحة 243