كتاب كتاب مقالات الألباني
تقديم بقلم
الأستاذ الشيخ محمد عيد العباسي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله على جزيل نعمائه، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأفضل أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه،
أما بعد: فقد شاءت إرادة العلي القدير، جل شأنه وتقدست أسماؤه، ولا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، أن يختار إلى جواره في هذا العام كوكبة من أكبر علماء الإسلام، وأئمة الدين ودعاته، كان أبرزهم وأجلهم شيخا الإسلام الجليلان، والإمامان السلفيان الشهيران: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، رحمهما الله تعالى رحمة واسعة، وأجزل ثوابهما، ورفع درجتهما، وجعلهما في عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
ولا شك أن فقد العلماء سبب كبير لفقد العلم؛ لأنهم حاملوه وناشروه، وإن لم يخلفهم أمثالهم، ويسدّ مسدّهم أشكالهم، فإن ذلك يكون نذير شر للأمة، وكلمة خطيرة في بناء الدين، لأنهم -كما قال النبي صلى الله عليه وسلم- الذين ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
الصفحة 5
248