كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض {، {سورة إبراهيم، الآيتان: 1، 2} . لا نقول إن لفظ الجلالة (الله) صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت، ولهذا قال العلماء أعرف المعارف لفظ (الله) لأنه لا يدل على أحد سوى الله عز وجل.

قوله: "الرحمن"

الرحمن: أسم من الأسماء المختصة بالله لا يطلق على غيره،

ومعناه: المتصف بالرحمة الواسعة.

قوله: "الرحيم"

الرحيم: أسم يطلق على الله عز وجل وعلى غيره.

ومعناه: ذو الرحمة الواصلة، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون} [سورة العنكبوت، الآية: 21] والمراد بالرحمن الواسع الرحمة.

الصفحة 110