كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

ودا، وسواعاً، ويغوث، ويعوق، ونسرا (1) وآخر الرسل محمد، صلى الله عليه وسلم (2) ،. . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ... هذه أصنام في قوم نوح عليه السلام كانوا رج إلا صالحين، وقد جاء في صحيح البخاري عن أبن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذ هلك أولئك ونسي العلم عبدت". (¬1)

وهذا التفسير فيه إشكال حيث يقول رضي الله عنه "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، وظاهر القرآن أنها قبل نوح قال الله تعالى: (وقال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ومكروا مكراً كباراً وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً (. {سورة نوح، الآيات: 21-23} فظاهر الآية يدل على ما ذكره ابن عباس. إلا أن ظاهر السياق أن هؤلاء القوم الصالحين كانوا قبل نوح عليه السلام والله أعلم.

(2) ... دليل هذا قوله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) {سورة الأحزاب، الآية: 40} . فلا نبي بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فإن قيل: إن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ينزل آخر الزمان وهو رسول.

فنقول: هذا حق ولكنه لا ينزل على أنه رسول مجدد بل ينزل على أنه حاكم بشريعة النبي محمد عليه الصلاة والسلام لأن الواجب على
¬_________
(¬1) البخاري/ كتاب التفسير - سورة نوح - رقم {4636}

الصفحة 19