كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

والنذر كله لله (1) والاستغاثة كلها بالله (2) . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وصرفه لغير الله شرك أكبر لقوله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له)

{سورة الأنعام، الآية: 162} .
الثاني: أن يقصد به إكرام الضيف، أو وليمة لعرس ونحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوباً أو إستجاباً لقوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" (1) (¬1)
وقوله لعبد الرحمن بن عوف حين تزوج " أولم ولو بشاة" (1)

الثالث: أن يقصد به التمتع بالأكل أو الاتجار به ونحو ذلك فهذا من قسم المباح فالأصل فيه الإباحه لقوله تعالى: (أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون) {سورة يس، الآيتان: 71، 72} وقد يكون مطلوباً أو منهياً عنه حسبما يكون وسيلة له.

(1) ... النذر يطلق على العبادات المفروضة عموماً، ويطلق على النذر الخاص وهو إلزام الإنسان نفسه بشيء لله عز وجل والمراد به هنا الأول فالعبادات كلها لله تعالى لقوله تعالى: (وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه) {سورة الإسراء الآية: 23} .

(2) ... الإستغاثة: طلب الغوث والإنقاذ من الشدة والهلاك.

وهو أقسام:

الأول: الإستغاثة بالله عز وجل وهذا من أفضل الأعمال وأكملها وهو دأب الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم

ودليله قوله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فإستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين (. {سورة الأنفال الآية: 9} .
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري / كتاب الأدب / باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ومسلم / كتاب الإيمان/ باب الحث على إكرام الجار والضيف.

الصفحة 28