كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

أفادك (1) فائدتين (2) : الأولى الفرح بفضل الله ورحمته كما قال الله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) {سورة يونس، الآية: 58} وأفادك أيضاً الخوف العظيم (3) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ... قوله "أفادك" جواب قوله: "إذا عرفت ما ذكرت لك. . إلخ"

(2) ... يحصل ذلك من وجهين:

الوجه الأول: أن الله تعالى فتح عليك حتى عرفت المعنى الصحيح لهذه الكلمة العظيمة "لا إله إلا الله". وهذا فضل عظيم من الله ورحمة، والفرح بمثل هذا مما أمر الله به ودليله ما ذكره المؤلف رحمه الله: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (وفرح العبد بما أنعم الله عليه الصلاة والسلام من العلم والعبادة من الأمور المحمودة كما جاء في الحديث: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه" (¬1)

(3) ... أي من ان تقع في مثل ما وقع فيه هؤلاء من الجهل بمعناها والخطر العظيم في ذلك.
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري/ كتاب الصوم/ باب هل يقول إني صائم إذا شتم، ومسلم/ كتاب الصيام/ باب فضل الصيام

الصفحة 34