كتاب شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

وقوله: (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله وأتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين، بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إلهي إن شاء وتنسون ما تشركون) (1) {سورة الأنعام، الآيتان: 41. 40} .

وقوله تعالى: (وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه) إلى قوله: (تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار) (2) {سورة الزمر، الآية: 8}

وقوله تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظل دعوا الله مخلصين له الدين) (3) {سورة لقمان، الآية: 22} .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كما قال تعالى: (بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون) فهم في هذه الحال ينسون ما يشركون، ولا يدعون سوى الله عز وجل.

(2) وهذه أيضاً كالآيتين اللتين قبلها، تدل على أن الإنسان إذا مسه الضر دعا ربه مبيناً إليه، ولكنه إذا خوله نعمة منه نسى ما كان إليه من قبل، وجعل لله أنداداً ليضل عن سبيله. . فيشرك في حال الرخاء ويخلص في حال الشدة.

(3) هذه أيضاً كالآيات السابقة تدل على أن هؤلاء المشركين إنما يشركون بالله في حال الرخاء، أما في حال الشدة فيلجأون لله وحده.

الصفحة 77