أحل لهم كل طيب نافع، وحرم عليهم كل خبيث ضار.
وقد أورد الشوكاني في كتابه- البحث المسفر- النصوص من القرآن، والسنة الصحيحة المتواترة، ووجه دلالتها على تحريم كل مسكر1.
ويكفي في بيان ضرر الخمر وآثارها السيئة على شاربها، وصف الله تعالى لها في كتابه الكريم، بقوله جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 2
فالرجس: النجس الخبيث المستقذر، الذي تعافه العقول السليمة، والنفوس النبيلة3
وقد بين الأطباء المتخصصون المعاصرون، أضرار الخمر ومفاسدها الصحية، التي تلحق بشاربها، والمدمن عليها، ومن أهمها4:
ا) فساد الدم، لاحتوائه على نسبة عالية من الكحول، حيث لا يصلح دم مدمن الخمر ليعطى منه للأصحاء.
__________
1 انظر البحث المسفر: 92- 105.
2 الآية (90) من سورة المائدة.
3 الجامع للقرطبي: 6/287-288
4 انظر: أضرار تعاطي المخدرات: 18، المخدرات والمؤثرات العقلية: 58، فقه الأشربة: 77 وما بعدها.