7… (لمَّسْجِدٌ أِسّسَ عَلَى التَّقْوِى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فيهِ فيه رِجَالٌ يُحبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ اَلمطَّهرينَ) (سورة التوبة - الآية 108). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى صلاة كان له أجر عمرة)). ثم تزور شهداء أحد، وفيهم سيّد الشهداء حمزة بن عبد المطلب أسد اللّه، وتستعيد تاريخ الغزوات التي أدت إلى ترسيخ قواعد الإسلام ونشره في العالمين، وتأسيس الأمة الإسلامية بكل مقوامتها، ولك أن تتذكر تلك الغزوات التي كانت مواقعها في المدينة المنورة مثل: غزوة بني قينقاع في سوق المدينة قبل الإسلام، وغزوة أُحد عند جبل أُحد، وغزوة بني النضير في قرية جفاف (قربان)، ثم غزوة الأحزاب التي حُفر فيها الخندق لحماية المدينة، وغزوة بني قريظة في عالية المدينة قريبًا من حديقة حاجزة الموجودة إلى اليوم، ولا تزال مواقع يعض الغزوات فيها شواهد وأطلال تدل على مكانها وتبث إلى المشاهد بعض أخبارها. ومن آثار المدينة النبوية مساجد الصحابة في أحيائهم، وهي المساجد التي قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أثناء غزواته التي في المدينة أو أثناء زيارته لمنازل الصحابة، وكانوا يطلبون منه صلى الله عليه وسلم أن يصلي لهم في مساجدهم. والمساجد المأثورة التي ذكرها المؤرخون في المدينة النبوية غير مسجد قباء والميقات والقبلتين، كانت تزيد على الخمسين في أوسط الأقوال، ولم يبق منها اليوم إلا ثمان وعشرون مسجدًا بعضها عامر وبعضها خراب معلوم مكانه، وهذه المساجد هي: مصبح والعصبة والمغيسلة والغمامة وأبو بكر وعمر وعلي بن أبي طالب…