8…والمنارتين (الخضر) والسقيا وبني ظفر والفضيخ وبني قريظة ومشربة أم إبراهيم والإجابة والراية والدرع والمتسراح وأحد (الفسح) والجمعة وأبي ذر وبني حرام ومساجد الخندق (السبه المساجد) وهي مسجد الفتح مضرب قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة الخندق (الأحزاب) وحوله مساجد، أحدها تقام فيه صلاة الجماعة والمساجد الأخرى كانت في الأصل والله أعلم - أماكن كبار الصحابة في معسكر القيادة - وهم: أبو بكر وعمر وعلي وسلمان رضي الله عنهم، مضافاً إلى ذلك مكان النساء اللاتي يحضرن الطعام والماء للمرابطين (مسجد فاطمة)، والسابع غار السجدة (كهف بني حرام) الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت فيه أثناء الحصار، وهذه المساجد هي موضوع الرسالة الأولى من هذا الكتاب. وأما الآبار المأثورة في المدينة فهي كثيرة، وذكر السمهودي رحمه الله في خلاصة الوفاء أنها تسع عشرة بئرًا، والمشهور منها سبع هي التي وردت بها الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرف بالآبار النبوية وهي: بئر الخاتم (أريس) وبئر حاء، وبئر غرس وبئر البوصة وبئر بضاعة وبئر رومة (عثمان) وبئر السقيا، وأُختلِف في بئر العهن وبئر الجمل، والآبار السبع المشهورة هي موضوع الرسالة الثانية من هذا الكتاب. أما بئر زمزم التي يقع مكانها شمال بئر السقيا وشمال محطة سكة الحديد، وتحديداً في الأرض التي أُقيمت فيها (محطة نفط) في حي زمزم، هذه البئر هي التي احتفرتها فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين حين خرجت من بيت جدتها فاطمة الزهراء عندما أدخل عمر بن عبد العزيز بيوت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد زمن الوليد بن عبد الملك، وقد اشتهرت في الزمن الماضي لعذوبة مائها، ولم ترد فيها أقوال مأثورة. ولا يفوتني أن أشير إلى بئر (يهاب) والتي كانت لسعد بن عثمان رضي…