و {دَعْوَاهُمْ}: (أي دعاؤهم في الجنة أن يقولوا: سبحانك اللهم، وقيل بالحمد).
ومعنى {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ}: (قيل: إذا أرادوا أن يسألوا شيئاً أخرجوا السؤال بلفظ التسبيح ويختمون بالحمد، وقيل: نداؤهم الخدم ليأتوهم بما شاؤوا ثم سبحوا ... ) (¬1).
ب ـ أدلة من السنة المطهرة:
ومما ورد في السنة المطهرة في الحث على الثناء والتسبيح وقرنه بالدعاء:
1 ـ عن فَضالة بن عُبيد (¬2) رضي الله عنه قال:
سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يدعو في صلاة لم يمجد الله تعالى ولم يُصلِّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عَجِلَ هذا)).
ثم دعاه فقال له أو لغيره:
((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربَّه سبحانه والثناء عليه، ثم
¬_________
(¬1) ((الجامع لأحكام القرآن)): 8/ 313.
(¬2) فضالة بن عبيد بن نافذ الأنصاري الأوسي. شهد أحداً وما بعدها. نزل دمشق وولي قضاءها. توفي سنة 58 رضي الله عنه. انظر ((التقريب)): 445.