كتاب تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

ثانياً
تمجيد وتسبيح وثناء من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -
((سبحان الذي تعطف العزّ وقال به (¬1)، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به (¬2)، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام)) (¬3).
((سُبُّوح قُدّوس، ربُّ الملائكة والروح)) (¬4).
¬_________
(¬1) أي كأن العز شمله شمول الرداء والمعطف للإنسان، ومعنى ((قال به)): أي حكم به، أو غلب به، أو أحبه واختص به لنفسه. انظر ((تحفة الأحوذي)): 9/ 371 ـ 372.
(¬2) أي ارتدى بالعظمة والكبرياء وتفضل بها وأنعم بها على عباده: المصدر السابق.
(¬3) أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: باب ما جاء ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة. وقال المباركفوري: وأخرجه محمد بن نصر المروزي في ((قيام الليل))، والطبراني في معجمه الكبير، والبيهقي في كتاب الدعوات. قال المناوي:) وفي أسانيده مقال لكنها تعاضدت. ((تحفة الأحوذي)): 9/ 372.
(¬4) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب مايقال في الركوع والسجود. وقال الإمام الخطابي: السُبُّوح: المنزه عن كل عيب، جاء بلفظ فُعُّول، من قولك: سبحت الله أي نزهته: ((شأن الدعاء)): 154.

الصفحة 43