وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
ياربِّ أنت خلقتني ... وخلقتَ لي وخلقتَ مني (¬1)
سبحانك اللهم عالمَ ... كلِّ غيب مُسْتكِنٍّ (¬2)
مالي بشكرك طاقةٌ ... يا سيدي إن لم تُعنِّي (¬3)
16 - وكان ذو النون المصري (¬4) رحمه الله تعالى إذا قام إلى الصلاة قال:
(يا إلهي:
بأي رِجل أمشي إليك؟
أم بأي عين أنظر إليك؟
أم بأي لسان أناجيك؟
أم بأي يد أدعوك؟
ولكن الثقة بكرمك حملتني على الجراءة، وإن العبد إذا
¬_________
(¬1) أي خلقت لي أنواعاً من النعم وخلقت مني أولاداً.
(¬2) أي مخفي.
(¬3) المصدر السابق.
(¬4) الزاهد، شيخ الديار المصرية، ثوبان بن إبراهيم، أبو الفَيْض. وكان عالماً فصيحاً حكيماً واعظاً، توفي سنة 245، وكان من أبناء التسعين رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 1/ 532 ـ 536.