كتاب تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

ضاقت عليه حيلته قَلّ حياؤه) (¬1).
وقال رحمه الله تعالى:
(إلهي: ما أصغي إلى حفيف شجر، ولا صوت حيوان، ولا خرير ماء، ولا ترنم طائر إلا وجدتها شاهدةً بوحدانيتك، دالة على أن ليس كمثلك شيء، وأنك غالب لا تُغلب، وعدل لا تجور) (¬2).
وقال رحمه الله تعالى:
(إلهي: سمع العابدون بذكر عذابك فخشعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا.
إلهي: إن كانت الخطايا أسقطتني لديك فاعف عني بحسن توكلي عليك.
إلهي: لك تسبح كل شجرة، ولك تمجد كل مَدَرة (¬3)، ولك تسبح
¬_________
(¬1) ((طهارة القلوب)): 279.
(¬2) ((الأدب في التراث الصوفي)): 114.
(¬3) المدرة قطعة الطين اليابسة، جمعها مَدَر.

الصفحة 89