الطير في أوكارها، والوحوش في قفارها، والحيتان في قعور بحارها بأصوات خفية، ونغمات بَكِيّة (¬1).
إلهي ...
خشع لك قلبي وجسدي، وصرخ إليك صوتي، وأنت الكريم الرؤوف الرحيم، الذي لا يضجره النداء، ولا يُبْرمه إلحاح الملحين بالدعاء، ولا يخيب رجاء المرتجين ... ) (¬2).
وقال رحمه الله تعالى:
(إلهي:
وسيلتي إليك أَنعُمُك علي، وشفِيعي إليك إحسانك إلي ...
ابتدأتني برحمتك من قبل أن أكون شيئاً مذكوراً، وخلقتني من تراب، ثم أسكنتني الأصلاب، ونقلتني إلى الأرحام، ولم تخرجني ـ برأفتك ـ في دولة أئمة الكفر الذين نقضوا عهدك وكذبوا رسلك، ثم بجودك أخرجتني برحمتك ... وفي دولة أئمة الهدى.
ثم أنشأت خلقي من منيٍّ يُمنى.
¬_________
(¬1) ملؤها البكاء والأسى.
(¬2) ((الصلاة والتهجد)):392.