كتاب تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

إلهي: فأي نعمك أحصي عدده، وأي عطائك أقوم بشكره: ما أسبغت علي من النعماء، أو ما صرفت عني من الضراء.
إلهي: أشهد لك بما شهد لك به باطني وظاهري، وأركاني وجوارحي.
إلهي:
إني لا أطيق إحصاء نعمك فكيف أطيق شكرك عليها، وقد قلت وقولك الحق: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا (¬1)}، أم كيف يستغرق شكري نعمك وشكرك من أعظم النعم عندي، وأنت المنعم به علي كما قلت سيدي: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ (¬2)}، وقد صدقت في قولك إلهي وسيدي، وقد بَلّغَتْ رسلك بما أنزلت إليهم من وحيك، غير أني أقول بجهدي ومنتهى علمي ومجهود وُسْعي ومبلغ طاقتي:
الحمد لله على جميع إحسانه؛ حمداً يعدل حمد الملائكة والمقربين والأنبياء والمرسلين) (¬3).
¬_________
(¬1) سورة إبراهيم: آية 34.
(¬2) سورة النحل: آية 53.
(¬3) ((المكنون)): 191 ـ 194.

الصفحة 92