كتاب الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

أمّا أن أحاديث الشفاعة تخالف صريح القرآن فمن أبطل الباطل ويستحيل أن يصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم مايخالف القرآن. ثم إن الله يقول: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} فلوْلا أن الشفاعة كائنة في القيامة لَمَا ذكر الله هذا الإسْتثناء. وقال تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} فلوْلا أن الشفاعة كائنة في القيامة لما ذكر سبحانه هذا الإستثناء. فهذه الآيات ونحوها في أهل التوحيد. أما الكفار فقد قال تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} مما يبين أن الشفاعة حاصلة لغيرهم. ويقول تعالى عن الكفار أيضاً: {فما لنا من شافعين} فأين المخالفة لصريح القرآن لوْلا سوء الفهم.؟

الصفحة 17