كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا
73 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَاتِمٌ الْجُرْجَانِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ لِلَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عِبَادًا إِلَّا أَنَّ بَعْضَهُمْ أَرْفَعُ مِنْ بَعْضٍ، ذَهَبْتُ أُعَزِّي رَجُلًا وَقَدْ قَتَلَتِ التُّرْكُ ابْنَهُ فَبَكَى حَيْثُ رَآنِي فَقُلْتُ: §مَا يُبْكِيكَ وَقَدْ قُتِلَ ابْنُكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْتَ تَظُنُّ أَنِّي أَبْكِي لِقَتْلِهِ إِنَّمَا أَبْكِي كَيْفَ كَانَ رِضَاهُ عَنِ اللَّهِ حَيْثُ أَخَذَتْهُ السُّيُوفُ»
§مِنْ وَصَايَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
74 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ قُلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَحْفَظُوا عَنِّي حَرْفَيْنِ: أَنْ §يَرْضَوْا بِدَنِيءِ الدُّنْيَا مَعَ سَلَامَةِ دِينِهِمْ كَمَا أَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا رَضُوا بِدَنِيءِ الدِّينِ لِسَلَامَةِ دُنْيَاهُمْ "
الصفحة 95