كتاب مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح

___________________________________
وهذا بيان أمور مفيدة في الضبط:
أحدها: ينبغي أن يكون اعتناؤه - من بين ما يلتبس - بضبط الملتبس من الأعلام؛ لأنها لا تستدرك بالمعنى ولا يُستدل عليها بما قبلُ وبعدُ.
الثاني: يستحب في الألفاظ المشكلة أن يكرر ضبطها في المتن وفي الحاشية 369.
الثالث: يُكره الخط الدقيق من غير عذر يقتضيه مثل أن لا يجد في الورق سعة أو يكون رحالا.
الرابع: يُختار له في خطه التحقيق دون المشق.
الخامس: كما تضبط الحروف المعجمة بالنقط، تضبط المهملات.

وجوه ضبط المهملات 370.
السادس: لا ينبغي
أن يصطلح مع نفسه في كتابه بما لا يفهمه غيره.
السابع: ينبغي أن يجعل بين كل حديثين دارةً تفصل بينهما وتميز 372 2.
الثامن: يُكره له في مثل: عبدالله بن فلان بن فلان، أن يكتب: عبد، في سطر، والباقي في أول السطر تاليه. وكذلك يكره في عبدالرحمن بن فلان وفي " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
التاسع: ينبغي أن يحافظ على كتبة الصلاة والتسليم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يسأم من تكراره. وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه فلا يتقيد فيه بالنص - وهكذا الأمر في الثناء على الله - عز وجل -، والترضي والترحم على الصحابة والعلماء وسائر الأخيار.
ثم ليتجنب في إثباتها نقصين: نقصها لفظًا مرموزًا إليها بحرفين أو نحو ذلك، ونقصها معنى مثل " صلى الله عليه " ويكره أيضا الاقتصار على قوله: عليه السلام، 373 - 375.
العاشر: على الطالب مقابلة كتابه بأصل سماعه وكتاب شيخه الذي يرويه عنه، وإلا خرج كتابُ مَنْ نَسَخَ ولم يعاض، أعجميا 375 - 376 2.
وجائز أن تكون مقابلته بفرع ٍ قد قوبل المقابلة المشروطة، بأصل شيخه، أصل السماع 377 2.
شروط المقابلة الصحيحة 379.
الحادي عشر: المختار في كيفية تخريج الساقط في الحواشي 378.
الثاني عشر: من شأن الحُذاق المتقنين العنايةُ بالتصحيح والتضبيب والتمريض، ومذاهبهم في كل ذلك - 380.
الثالث عشر: إذا وقع في الكتاب ما ليس منه: ومذاهب الحذاق في نفْيِه عنه 382.
المختار في الضرب على الحرف المكرر 383.
الرابع عشر: ضبط ما تختلف فيه الروايات، 384.
الخامس عشر: بيان ما غلب على كتبة الحديث من الاقتصار على الرمز في قولهم: حدثنا، وأخبرنا، وظهر حتى لا يكاد يلتبس.

الصفحة 922