كتاب مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح

___________________________________
وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر فإنهم يكتبون عند الانتقال من إسنادٍ إلى إسناد ما صورته (ح) وهي حاء مفردة مهملة.
الأقوال في بيانها مختلفة، وأحوط الوجوه أن يقول القارئ عند الانتهاء إليها: " حا " ويمر: 385 - 386.
السادس عشر: للطالب أن يكتب بعد البسملة. اسم الشيخ المسمِّع وكنيته ونسبه، ثم يسوق ما سمعه منه بلفظه. كما ينبغي أن يكتب أسماء من سمع معه وتاريخ وقت السماع وينبغي أن يكون التسميع بخط موثوق به غير مجهول الخط. ولا بأس على صاحب الكتاب إذا كان موثوقًا به إثبات سماعه بخطه.
مَن ثبت سماعُه في كتابه، فقَبيح به كتمانه إياه 388 2.
ثم إذا نسخ الكتاب، وجب ألا ينقل سماعه إلى نسخته إلا بعد المقابلة المرضية.

(النوع السادس والعشرون: في صفة رواية الحديث وشرط أدائه)
(390 - 418) 2.
مذاهب المتشددين في عدم الاحتجاج إلا بما رواه الراوي من حفظه. ومذهب المتساهلين ومنهم قوم سمعوا كتبا مصنفة فلما طعنوا في السن واحتيج إليهم رووها من نسخ مشتراة أو مستعارة.
تفريعات:
1 - ضبط سماع الضرير وحكم روايته 392 2.
2 - حكم من سمع كتابا ثم أراد روايته من نسخة ليس فيها سماعُه ولا هي مقابلَة بنسخة سماعه، غير أنه سُمِعَ منها على شيخه، هل يجوز له ذلك؟ 391 2.
3 - النظر فيما إذا وجد الحافظ في كتابه خلاف ما يحفظه.
4 - الحكم فيما إذا وجد سماعه في كتابه وهو غير ذاكرٍ لسماعه 393 - 394 2.
5 - الحكم فيما إذا أراد رواية ما سمعه على معناه دون لفظه. 394.
وسند ذلك من السُّنة 395.
6 - وهذا الخلاف ليس جاريا على ما في الكتب، فليس لأحد أن يغير لفظا من كتاب ويثبت فيه لفظا آخر بمعناه 396 2.
إذا اشتبه على القارئ كلمة فيما يقرأ فقرأها على وجه يشك فيه ثم قال: أو كما قال؛ فهذا حسن وهو الصواب.
7 - هل يجوز اختصار الحديث؟ فيه خلاف، بيانه وتفصيله 398 - 399 2.
8 - ينبغي للمحدث ألا يروي حديثا بقراءة لَحَّانٍ أو مصحف، وعن الأصمعي: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله - صلى الله عليه وسلم -: " من كذب عليَّ

الصفحة 923