كتاب مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح

___________________________________
ومنها في الثقات فحسب، كثقات أبي حاتم ابن حبان.
* وما جمع بين الثقات والضعفاء، كتاريخ البخاري، وابن أبي خيثمة - وما أعظم فوائده - والجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي: 654.
أول من تكلم في الرجال: شعبة بن الحجاج، ثم يحيى بن سعيد، ثم أحمد ابن حنبل ويحيى بن مَعين: 654 وعلي ابن المديني وعمرو الفلاس 655.
كما جاز الجرح في الشهود، جاز في الرواية صيانةً للشريعة، فهذا من المواضع التي تحل فيها الغيبة: 655 2.
على الناظر في الجرح والتعديل، أن يتقي الله تبارك وتعالى ويتثبّت، ويتوقى التساهل كيلا يجرح سليما ويَسِمَ بريئا بسمةٍ يبقى عليه عارها.
لعل ابن أبي حاتم - وقد قيل إنه كان يُعَدّ من الأبدال - خاف من مثل ذلك، حين قيل له وهو يقرأ كتابه في (الجرح والتعديل) إنه يجرح أقواما لعل منهم من حطوا رحالهم في الجنة؛ فبكى وارتعدت يداه حتى سقط منه الكتاب 656.
قد أخطأ فيه غير واحد على غير واحد؛ فجرحوهم بما لا صحة له. من ذلك جرحُ أبي عبدالرحمن النسائي لِـ " أحمد بن صالح المصري " وهو حافظ إمام لا يعلق به جرح 656.
قضية النسائي، وجرحه الحافظ أحمد بن صالح. 657 2، 658، 659.

النوع الثاني والستون: معرفة من خلَّط في آخر عمره من الثقات.
منهم من خلَّط لِخَرَفِه، ومن خلط لذهاب بصره، أو لغير ذلك.
الحكم في من أخذ عنهم قبل الاختلاط وبعده، ومن أشكل أمره 660.
أسماء أعيان حفاظٍ ممن اختلطوا، وبيان أحوالهم ووقت تخليطهم 660 - 664.
من كان من هذا القبيل محتجا بروايته في الصحيحين أو أحدهما، نعرف على الجملة أن ذلك مما تميز وكان مأخوذا عنه قبل اختلاطه 664.

النوع الثالث والستون: معرفة طبقات الرواة والعلماء
(665 - 667) 2.
كتاب (الطبقات لمحمد بن سعد) وروايته عن محمد بن عمر، لا ينسبه، وهو الواقدي 665.
الكلام في الواقدي كثير جدا، جرحا وتعديلا، وهو واسع العلم وسعة العلم مظنة كثرة الإغراب وهو مظنة التهمة. والمختار أن لا يُطلق القولُ بضعفه 665 - 666 2.
الطبقة في اللغة القوم المتشابهون، وعليه فرب شخصين يكونان من طبقة واحدة بالنسبة إلى جهة، ومن طبقتين بالنسبة إلى جهة أخرى. مثاله .. 667.

الصفحة 941