كتاب السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد
من ترجم للخطيب رد هذه التهم.
عقيدةه ومذهبه:
كان الخطيب سلفي العقيدة أي أنه ينتحل مذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة بما في ذلك الأسماء والصفات وقد نص على ذلك ابن القيم في " اجتماع الجيوش الإسلامية" والذهبي في " العلو للعلي الغفار" وله رسالة في العقيدة في موضوع الأسماء والصفات محفوظة بالظاهرية، ومما قال فيها:
"أما الكلام في الصفات، فأما ما روي منها في السنن الصحاح فمذهب السلف إثباته وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها".
والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، ونحتذي في ذلك حذوه وأمثاله، وإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين، إنما هو إثبات وجود، لا إثبات تحديد وكيفية، فكذلك إثبات صفاته، إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وكيفية1، أما مذهبه في الفروع فإنه كان شافعياً.
ذكر بعض كتبه:
الخطيب ممن أكثر من التأليف في جميع الفنون فلم يقتصر على فن دون فن، ولكن نجده في علم الحديث أكثر تأليفا من غيره، حتى إنه أفرد أكثر فنون المصلح كل فن في كتاب مستقل، ومن ذلك كتابنا الذي نقدمه بهذه المقدمة.
وسأكتفي بذكر بعض كتبه في علم الرجال خاصة لصلتها بالسابق
__________
1 انظر: مختصر العلو للعلي الغفار للذهبي- اختصار الألبانيص:272.
الصفحة 13
410