كتاب السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد
المقدمة:
أولاً ترجمة موجزة للمؤلف1:
هو أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ بن أحمد البغدادي- من أصل عربي – ولد سنة 392هـ.
ونشأ في قرية درزيجان الواقعة جنوب غربي بغداد، حيث كان والده يتولى خطبة وإمامة جامعها لمدة عشرين سنة2.
وكانت نشأت الخطيب البغداد في بيت من بيوت العلم والصلاح فكان والده رجلاً صالحاً محباً للعلم والعلماء، فلذلك حرص على تنشئة ابنه تنشئة علمية قوية مبنية على تقوى الله وطلب العلم لوجهه تعالى، فأخذه منذ صغره إلى مؤدب يؤدبه ويقرؤه القرآن ثم أخذ بعد ذلك يوجهه إلى حلقات العلم ومجالس العلماء، حتى أصبح بعد ذلك من العلماء المشهورين، توفي سنة 463هـ.
طلبه للعلم وحلته:
بدأ الخطيب الجلوس إلى حلقات العلم في وقت مبكر وأخذ ينتقل من حلقة إلى حلقة يسمع من هذا الشيخ ويصغي إلى ذاك الشيخ فسمع الحديث وأخذ
__________
1 نظراً لأن الخطيب قد درس دراسة وافية من الأستاذ يوسف العش والدكتور أكرم العمري فإنني أوجز الترجمة هنا، واعتمدت في النقل على كتابيهما كثيراً، وإنما أردت هنا التعريف الموجز كمدخل للكتاب.
2 انظر: موارد الخطيبص:29.
الصفحة 7
410