كتاب السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد
عَمِّي1 ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ2
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ3 عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ في الركعتين كأنه على الرضف4، قال: قُلْتُ لأَبِي: حَتَّى يَقُومَ؟ قَالَ: حَتَّى يَقُومَ"5.
__________
1 عبد الله بن وهب المصري.
2 أبو إسحاق سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف الزهري.
انظر: التاريخ الكبير 2/2/51، التهذيب 3/463.
3 اسمه عامر وقيل اسمه كنيته، وكان ثقة كثير الحديث، والراجح عند أكثر العلماء أنه لم يسمع من أبيه شيئاً، مات سنة 82 هـ.
انظر: الطبقات الكبرى 6/210، التهذيب 5/75.
4 الرضف هو: الحجارة المحماة يوغز بها اللبن، واحدتها رضفة وتحرك رَضَفَة.
انظر: غريب الحديث لابن قتيبة 2/231، القاموس المحيط 3/149.
5 أخرجه أبو داود في السنن – كتاب الصلاة، باب في تخفيف القعود 1/606 ح 995، والترمذي – كتاب الصلاة باب ما جاء في مقدار القعود في الركعتين الأوليين 2/202 ح 366، وقال: هذا حديث حسن إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، والحديث رواه أحمد في المسند 1/386.
قال ابن رجب: قال يعقوب بن شبية: إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة في المتصل لمعرفته بحديث أبيه وأنه لم يأت فيه بمنكر انتهى، ثم قال: وكان يرى ابن المدني أن حديث أبي عبيدة عن أبيه ثبت. اهـ.
انظر: شرح علل الترمذي ص: 233.