كتاب تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية
قال الدكتور عبد الله: نعم موجود.. فأحضره وهو ثلاثة أجزاء.
وباستعراض الفهارس: قرأنا في الجزء الثاني، عن ممالك الخوارج، ومن ضمنها مملكة تاهرت، التي هي الدولة الرستمية، حيث توسع المؤلف في الحديث عن معتقداتها واتساعها ومعالمها الحضارية، وتسميتها بالوهابية، نسبة إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، الذي خالف أهل ملته، كما أبان في عشر صفحات، بأن هذه الوهابية - الرستمية - تخالف أهل السنة في المعتقد (¬1) .
ثم قلت: ولعلك تحضر أيضاً كتاب: (المغرب الكبير، العصر العباسي) للدكتور: السيد عبد العزيز سالم، إن كان موجوداً في هذه المكتبة.
قال: نعم موجود: ثم أحضره.
فقرانا سوياً بعد إحضاره في الجزء الثاني عن الدولة الرستمية، في مدينة تاهرت في المغرب: أن عبد الرحمن بن رستم، وهو من أصل فارسي، عندما أحس بدنو أجله في عام 171 هـ، أوصى لسبعة من خيرة رجال الدولة الرستمية، ومن بينهم ابنه عبد الوهاب، ويزيد بن فنديك: وقد بويع عبد الوهاب، مما ترتب عليه نشوء خلاف بينه وبين ابن فنديك.
وقد انقسمت الإباضّية التي هي ديانة ابن رستم ومن معه، حيث نقلها من المشرق إلى المغرب إلى فرقتين: الوهابية نسبة إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، والنكارية، ودارت بين الطرفين معارك ومقاتل، تنهزم فيها النكارية، إلى أن قتل زعيمها: ابن قنديرة، وفي حالة ضعف من النكارية، انضموا إليهم الواصلية المعتزلة.
¬_________
(¬1) - انظر هذا الكتاب الجزء الثاني من ص 40 , 50 وفي مواطن أخرى.
الصفحة 19
142