كتاب تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

تاريخ موجز عن الوهابية - ونص الكلمة كالآتي: " لقد أشاع الباب العالي أن ابن سعود كان يمنع الناس من زيارة المدينة المنورة ولكن الصحيح أنه كان يمنع الناس من ارتكاب أعمال الشرك أمام الروضة كما منع الناس من عبادة الأولياء ".
وقد ظن البسطاء اعتماداً على قول أصحاب النفوذ من ولاة وغيرهم أن الوهابية أو دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية - كفر وأن من يسير عليها إنما هو كافر.

ولكن الصحيح الذي عرفه كل من اهتم بدراسة ذلك المعتقد أن الشيخ محمد وأتباعه يسيرون على نهج الكتاب والسنة في الأصول.

أما في الفقه - وهو الاتجاه المذهبي - فوفق الفقه الحنبلي وليسوا مذهباً خامساً كما أطلقوا عليهم من باب التنفير لدى العامة والفقه الحنبلي قد انتقل إلى نجد قبل ولادة الشيخ محمد بأكثر من قرن أتى به الدارسون في مدرسة الصالحية بدمشق والدراسون في مصر وقبله كان السائد المالكي والحنفي.

وقد صدق برخاردت في قوله: إن كل ما أشيع عن الوهابية سببه سوء فهم حقيقة الوهابية التي لم تكن إلا تطهيراً داخلياً للإسلام.

فهذه شهادة قررها من لا يتعرف بالإسلام كدين غير أنه منصف حكى الواقع الذي لا مرية فيه وقد قال بمثل هذا الرأي كل من: الأستاذ منح هارون في الرد على الكاتب الإنجليزي كونت ويلز والباحث الأمريكي لوثروب ستودارد في كتاب " حاضر العالم الإسلامي ".

والمستشرق الألماني كارل بروكلمان في كتابه " تاريخ الشعوب الإسلامية " الذي تناول هذه الحركة بالدرس والتحليل في الجزء الرابع.
والمؤرخ الألماني داكوبورت فون ميكوس في كتابه " عبد العزيز " وصدر بألمانيا عام 1953 م.

الصفحة 52