كتاب فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء

بزمانهم بقدر مكانهم وإمكانهم وقد قيل الناس بزمانهم أشبه بآبائهم وبعض السياسات عند أهل الرياسات يقتضي العقوبة معاقبة من لا ذنب له فإن وضع الأشياء في محلها وزمام الأمور والمناصب في يد أهلها هو أحد قوانين الشرع والسياسة ومقتضى العقل والكياسة والعدل والرياسة والعقل والفراسة والفضل والنفاسة وناهيك أيها الحكيم الفاضل قول القائل: ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم وما قيل:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم
ومن مقالات الملك أتابك أزدشير بن بابك رب إراقة دم تمنع من إراقة دم وفي أمثال العرب القتل أنفى للقتل وقيل:
لعل عتبك محمود عواقبه ... وربما صحت الأجساد بالعلل

الصفحة 50