كتاب فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء

(فقال) ذكر أن بعض الصيادين المحتالين الكيادين نصب حباله ليصيد غزاله فعلق بها مهاة من المها وطلبت مجالاً واضطربت يميناً وشمالاً فوقعت عينها على جرذ من الجرذان عنيد يتفرج عليها من بعيد فنادته بلسان زلق وأثنت عليه بلسان طلق وقالت يا فارس ميدان المروة والنجدة والفتوة والموصوف بالشطارة والقوة هذا وقت الكرم وأوان استعمال مكارم الشيم وفعل المعروف وإغاثة الملهوف وصرف الهمة إلى كشف الغمة نعم وأن كانت طرائق الصداقة بيننا معدومة ونقوش التنافر على صحف خواطرنا مرقومه ونقود المعرفة والإخاء في جنب التباين غير مبذولة ومرآة

الصفحة 91