كتاب فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء

قصته واستدفع بآرائهم غصته ثم تعرى من لباسه عند الخواص من أناسه لينظروا إلى جسده وباسه فرأوا يدنا كسبائك الفضة وأطرافنا ناعمة غضه وأعضاء تحسبها من الحور غوانيها مسلمة لاشية فيها فأجمعوا على سلامتها وذكروا للملك محاسنها بعلامتها وشهدوا بحسن صفائها ورونق بهائها وأنها سليمة عن الأدواء بريئة من كل داء وكأنه في شأنه قيل:
وأعجب ما شاهدت في وصله وقد ... نزعنا غلالات وثوب حياء
تلألؤ نور في ترقرق مائه ... وصورة روح في مثال هواء
وإنما لشدة الحسد عاب ذلك الجسد فقال الملك صدقتم وبالحق نطقتم ولكن كيف وقد قيل:
قد قيل ذلك أن صدقاً وان كذباً ... فما احتيالك في شيء وقد قيلا

الصفحة 97